Saturday, August 18, 2007

فعالية برنامج لتنمية الذكاء الانفعالى وأثرها على السلوك القيادى لدى عينة من طلاب الجامعة


جامعة طنطا

كــلية الاداب

قسم علم النفس



إشراف

أ.د/ خالد إبراهيم الفخرانى

أستاذ و رئيس قسم علم النفس
كلية الآداب – جامعة طنطا
فعالية برنامج لتنمية الذكاء الانفعالى وأثرها على السلوك القيادى لدى عينة من طلاب الجامعة


خطة بحث مقترحة لتسجيل درجة الدكتوراه فى الآداب من قسم علم النفس
مقدمة من الطالبة
يمنى صلاح أحمد شهيب
المدرس المساعد بالقسم




2007





مقدمة:-

شهدت السنوات القليلة الماضية اهتماما متزايدا بمفهوم الذكاء الانفعالى [1] و تمثل هذا الاهتمام فى ظهور العديد من الدراسات الاجنبية والعربية التى تناولت هذا المفهوم من زوايا مختلفة. و على الرغم من هذا الاهتمام، الا ان مفهوم الذكاء الانفعالى له جذوره البعيده التى ترجع الى نظرية ثورنديك Thorndike حيث اقترح منذ اكثر من 80 عاما انه يمكن تقسيم مجالات الذكاء الى ثلاث مجالات واسعة هى الذكاء المجرد [2] و الذكاء الميكانيكى[3] و الذكاء الاجتماعى[4] و قد أشار ثورنديك الى انه يقصد بالذكاء الاجتماعى القدرة على فهم و ادارة الافراد؛ اى القدرة على فهم العلاقات الاجتماعية، كما عرف موس و هنت Moss & Hunt الذكاء الاجتماعى بانه قدرة الفرد على تكوين صداقات ناجحة مع الآخرين (محمد حبشى حسين و جاد الله ابو المكارم، 2004).
و قدم "ماير و سالوفى" Mayer & Salovey 1993 اللذان يرجع اليهما الفضل فى انتشار مصطلح الذكاء الانفعالى فى بداية التسعينات الحجج و الادلة على ان الذكاء الاجتماعى يرتبط بمفهوم اكثر شمولا اطلق عليه الذكاء الانفعالى، الذى يشتمل على مجموعة من القدرات التى تميزه عن الانواع التقليدية الاخرى للذكاء (Kihlstrom, J. & Cantor, N., 2000).
تعريف الذكاء الانفعالى
و يعرف "ماير و سالوفى" 1997 الذكاء الانفعالى "انه يشمل القدرة على ادراك الانفعالاات بدقة، و تقييمها، و التعبير عنها، و القدرة على توليد المشاعر، او الوصول اليها عندما تيسر عملية التفكير، و القدرة على فهم الانفعال و المعرفة الوجدانية، و القدرة على تنظيم الانفعالات بما يعزز النمو الوجدانى و العقلى".
كما يعرف "دانيال جولمان" Goleman 1995 الذكاء الانفعالى بانه "قدرتنا على التعرف على مشاعرنا و مشاعر الآخرين، و على تحفيز ذواتنا، و على ادارة انفعالاتنا و علاقتنا مع الآخرين بشكل فاعل" (Goleman, D., 1995, p.30).
و يعرفه "بار – اون" Bar-On 1997 بانه "نظام من الامكانات غير المعرفية، و الكفاءات و المهارات التى تؤثر على قدرة الفرد على النجاح و المجابهة مع متطلبات و ضغوط البيئة (الهام خليل و امنية الشناوى، 2005).
و يعرف "ايبشتين" Epstein 1999 الذكاء الانفعالى بانه "مجموعة من القدرات العقلية التى تساعد الفرد على معرفة و فهم مشاعره و مشاعر الآخرين، و بصورة اساسية فان الذكاء الانفعالى يوجه القدرة لضبط و تنظيم المشاعر و هو يتضمن جانبين الاول: يتضمن الفهم العقلى للانفعال و الثانى يتضمن تأثير الانفعال فى الجانب العقلى لاظهار الخطط و الافكار الابداعية" (Epstein, R., 1999).
كما يعرف "بورى و ميللر" Bourey & Miller 2001 الذكاء الانفعالى "بانه القدرة على فهم و تقييم و ادارة انفعالاتنا و انفعالات الآخرين، و هو يمثل مع معامل الذكاء IQ شكلا متكاملا من ذكائنا العام، كما تعرفه "اليكسنن" Elksnin 2003 "القدرة على الملاحظة الدقيقة و التقييم و التعبير عن الوجدان، و هو كذلك القدرة على التعبير عن الوجدان الذى يسهل عملية التفكير و فهم الوجدان و المعرفة الوجدانية و تنظيم الوجدان من اجل تشجيع النمو الوجدانى و الادراكى (خالد النجار، 2007).


نماذج الذكاء الانفعالى

صنف "ماير و آخرون" 2000 بين ثلاثة نماذج و نظريات للذكاء الانفعالى، تتمايز كل نظرية عن الاخرى فى الدرجة التى تركز فيها بصورة شاملة على القدرات العقلية (نموذج القدرات) او تمزج القدرات العقلية بسمات الشخصية مثل المثابرة و الحماس و التفاؤل ) النماذج المختلطة (محمد حبشى حسين و جاد الله ابو المكارم، 2004).
نموذج القدرات[5] لماير و سالوفى:-

يمثل هذا الاتجاه كتابات و تعريفات "سالوفى و ماير" للذكاء الانفعالى حيث ظهرت التعريفات المبكرة له كمجموعة من القدرات فى عام 1990 من خلال اعمالهما و قد استخدم فى هذه التعريفات المبكرة مدخل مكون من جزين الاول المعالجة العامة للمعلومات الانفعالية و الثانى حددت المهارات المتضمنة فى المعالجة و تم تعريف الذكاء الانفعالى فى تلك المرحلة على انه "القدرة على رصد الفرد لمشاعره و انفعالاته الخاصة و مشاعر و انفعالات الآخرين و ان يميز بينهما و ان يستخدم هذه المعلومات فى توجيه سلوكه و انفعالاته (Salovey, P. & Mayer, J., 1990).
ثم ادخل "ماير و سالوفى" عام 1997 تعديلا على نموذج الذكاء الانفعالى و اعادا تعريف الذكاء الانفعالى على انه قدرة الفرد على ان يدرك و يعبر عن الانفعالات، و ان يفهم فهما جيدا كيف تؤثر الانفعالات على الفكر و ان يفهم و يستدل من الانفعالات و ان ينظم الانفعالات فى ذاته و فى الآخرين (Mayer, J. & Salovey, P., 1997).
و بذلك يكون الشخص الذكى انفعاليا افضل من غيره فى التعرف على انفعالاته و انفعالات الآخرين و لديه القدرة على التعبير عن انفعالاته بصورة دقيقة تمنع سوء فهم الآخرين له، فعندما يكون غاضبا فان لديه القدرة على عكس انفعال الغضب على ملامح وجهه و صوته و ليس الحزن او الضيق و لديه القدرة على اظهار الانفعالات التى يريدها رغم انه لا يحس بها فعلا، و لديه القدرة على استثارة الانفعال بصورة تساعده على التفكير او الانتباه لمثير ما بصورة افضل الى جانب قدرته على فهم و تحليل الانفعالات كالتمييز بين الشعور بالحسد و الغيرة و الشعور بالذنب و الحياء و الغضب و القدرة على السيطرة على انفعالاته بطريقة تنمى قدراته العقلية و الوجدانية كتأجيل اشباع حاجاته و كبح جماح غضبه (عثمان الخضر،2002).
و قد اقترح اصحاب ذلك النموذج اربع قدرات فرعية للذكاء الانفعالى منفصلة لكنها متجانسة مع بعضها بعضا، فقد يكون الفرد عالى القدرة فى احداها و منخفضا فى الاخرى و هى قدرات مرتبة تطوريا من الادنى الى الاعلى تعكس مراحل النمو الانفعالى فالافراد الاكثر ذكاءا انفعاليا يمرون بصورة اسرع فى هذه المراحل و يقعون فى المستويات الاعلى منها (عثمان الخضر، 2006).
و القدرات الفرعية هى:-
اولا: التعرف على الانفعالات:
و يقصد بها الادراك، و التقييم و التعبير عن الانفعال بصورة دقيقة و تشمل:
1- التعرف على انفعالات الذات.
2- التعرف على انفعالات الآخرين و الاشياء (اللوحات و الاصوات،000 الخ)
3- التعبير بدقة عن الانفعالات من خلال التعابير اللغوية و غير اللغوية.
4- التمييز بين تعابير الانفعالات الصادقة و المزيفة (Mayer, J., Salovey, P. & Caruso, D., 2000).


ثانيا: توظيف الانفعالات:

و هى القدرة على استثارة الانفعال و استخدامه لترشيد التفكير، و تركيزه على الجوانب المهمة و تشمل:
1- استخدام الانفعالات لتوجيه الانتباه للمعلومات المهمة فى الموقف.
2- استخدام الانفعالات لتنشيط التفكير و الخيال و الابداع و حل المشكلات.
3- توظيف فهم انفعالات الآخرين فى التعامل معهم.
ثالثا: فهم الانفعالات:
و هى القدرة على فهم اسباب الانفعالات و كيفية تطورها و ماهية مكوناتها و القدرة على التنبؤ بها و التعبير عنها و تشمل:-
1- تسمية الانفعالات و التمييز بين التسميات المتشابهة و انفعالاتها.
2- تفسير المعانى التى تحملها الانفعالات (مثلا الحزن يعنى فقدان شئ).
3- فهم الانفعالات المركبة (مثلا الغيرة تشمل الغضب و الحسد و الخوف) و المتناقضة (الجمع بين حب الشخص و كره سلوكياته).
4- ملاحظة التحول او التغير فى الانفعال سواء كان فى الشدة (مثلا من الكره الى البغض) ام فى النوع (من الحسد الى الغيرة).
5- التنبؤ بالانفعالات المستقبلية بدقة (عثمان الخضر، 2006).
رابعا: ضبط الانفعالات:
و هو القدرة على ادارة الانفعالات المتعلقة بالذات و بالآخرين بصورة تسمح بالتكيف الفعال مع الموقف و تشمل:
1- القدرة على اظهار انفعال لا يشعر به الفرد اصلا اذا اقتضى الموقف.
2- القدرة على اخفاء الفرد لانفعالااته عندما يكون اظهارها غير مناسب.
3- القدرة على استثارة و ضبط الانفعال المناسب لدى الآخرين.
4- قدرة الفرد على ضبط انفعاله بحيث لا يؤثر سلبا على تفكيره (Mayer, J. & Salovey, P., 1997).
نظرية جولمان:-
على الرغم من أن أول من أطلق مصطلح الذكاء الوجداني هما" سالوفي و ماير" اللذان بدءا سلسلة أبحاثهما على المفهوم في سنة 1990، فإن فضل انتشار هذا المفهوم يرجع إلى " جولمان" و كتابه المعنون : الذكاء الانفعالى : لماذا هو مهم اكثر من نسبة الذكاء؟[6] والذي تبعته سلسلة من الكتب والمقالات التي تناولت الجوانب النظرية، وتطبيقات المفهوم في الميادين التربوية والتنظيمية والاجتماعية، و التى تدور حول فكرة ان النجاح فى الحياة الاجتماعية او المهنية لا يعتمد على قدرات الفرد الذهنية فقط و لكن ما يملكه من قدرات اصطلح على تسميتها بالذكاء الانفعالى (عثمان الخضر،2002).
و قد قدم "جولمان" فى نظريته تصورا للذكاء الانفعالى على انه مكون من خمسة مجالات اساسية ، هى:
1- معرفة الفرد لانفعالاته:-
و قد وصف هذا المجال بانه حجر الاساس للذكاء الانفعالى و يتميز بالوعى بالذات او القدرة على التعرف على المشاعر وقت حدوثها.
2- القدرة على ادارة الفرد لانفعالاته:-
بمعنى امتلاك المهارة فى معالجة المشاعر المختلفة مثل القلق و الغضب بصورة مناسبة، و الافراد الذين يفتقدون هذه المهارة غالبا ما يعانون من الازمات بينما الذين يمتلكون هذه المهارة غالبا ما يمتلكون قدرات تؤهلهم للتغلب على احداث الحياة الضاغطة.
3- القدرة على حفز الذات:-
و تعنى قدرة الفرد على ان يركز طاقته النفسية لانجاز هدف مقبول كذلك تتضمن القدرة على ارجاء الاشباع.
4- القدرة على التعرف على الانفعالات لدى الآخرين:-
يرى "جولمان" ان التعاطف[7] هو المكون النمائى الحاسم لهذا المجال لان التعاطف يساعد الفرد على ان يستجيب بصورة مناسبة للاشارات الاجتماعية التى تحدد ما يريده او يرغب فيه الآخرون.
5- القدرة على ادارة العلاقات:-
مما يجعل الفرد قادر على ادارة انفعالات الآخرين و يصبح كفئا اجتماعيا و يرى "جولمان" ان الكفاءة الاجتماعية[8] تتضمن مهارات يحتاج اليها الفرد لكى يصبح قائدا و يكتسب شعبية (Goleman, D., 1998, pp.46-55).
نظرية بار – اون:-
هدفت نظرية بار – اون الى فهم لماذا يتمكن بعض الافراد من النجاح فى الحياة بينما يفشل آخرون. و قد قدم بار – اون عام 1997 نموذجا للذكاء الانفعالى يشتمل على خمسة عشر بعدا فرعيا هى:-
اولا: الذكاء الانفعالى داخل الشخص[9]
و يتضمن خمسة ابعاد فرعية هى؛ الوعى بالذات الانفعالية، و التوكيدية، و اعتبار الذات، و تحقيق الذات، و الاستقلالية.
ثانيا: الذكاء الانفعالى بين الاشخاص[10]
و يتضمن ثلاثة ابعاد فرعية هى؛ التعاطف، و العلاقات بين الافراد، و المسئولية الاجتماعية.
ثالثا: القدرة على التكيف[11]
و يتضمن ثلاثة ابعاد فرعية هى؛ حل المشكلة، و اختبار الواقع، و المرونة.
رابعا: ادارة الضغوط[12]
و يتضمن بعدين فرعيين هما؛ تحمل الضغوط و ضبط الاندفاعات.
خامسا: المزاج العام[13]
و يتضمن بعدين فرعين هما؛ السعادة و التفاؤل (Bar-On, R., 1997).
و قد اعاد بار-اون تنظيم العوامل المكونة للذكاء الانفعالى فى تنظيم اطلق عليه التنظيم الطبوغرافى و فيه قسم ابعاد الذكاء الانفعالى الى ثلاثة عوامل هى:
1- عوامل جوهرية[14]
و تشمل ابعاد الوعى بالذات الانفعالية، و التوكيدية، و اختبار الواقع، و ضبط الاندفاعات.
2- عوامل مساندة[15]
و تشمل ابعاد اعتبار الذات الاستقلالية، و المسئولية الاجتماعية، و التفاؤل، و المرونة، و تحمل الضغوط.
3- عوامل محصلة [16]
و تشمل ابعاد حل المشكلة، العلاقات الاجتماعية، و تحقيق الذات، و السعادة (محمد حبشى حسين و جاد الله ابو المكارم، 2004).
تعريف القيادة[17]
القيادة دور اجتماعى رئيسى يقوم به فرد (القائد) اثناء تفاعله مع غيره من افراد الجماعة (الاتباع) و يتسم هذا الدور بان من يقوم به يكون له القوة و القدرة على التاثير فى الآخرين و توجيه سلوكهم فى سبيل بلوغ هدف الجماعة، كما ان القيادة شكل من اشكال التفاعل الاجتماع بين القائد و الاتباع حيث تبرز سمة "القيادة – التبعية" (حامد زهران، 1984، ص. 301).
و القيادة مجموعة السلوكيات التى يمارسها القائد فى الجماعة و التى تمثل محصلة للتفاعل بين عدة عناصر اساسية فى موقف الممارسة القيادية و تستهدف حث الافراد على تحقيق الاهداف المنوطة بالجماعة باكبر قدر من الفعالية و التى تعنى كفاءة عالية فى اداء الافراد مع توافر درجة كبيرة من الرضى و قدرا عاليا من تماسك الجماعة (طريف شوقى، 1993).
و القيادة هى التأثير فى الآخرين، اى قدرة الشخص على اخذ المبادرة فى الموقف الاجتماعى و التخطيط و تنظيم الفعل و استثارة التعاون (Greenleaf, R., 2002, p.358).
و القائد هو اى شخص يقود جماعة من الافراد و يؤثر فى سلوكهم و يوجه عملهم فهو بهذا المعنى يكون بؤرة لسلوك اعضاء الجماعة و يكون الشخص المركزى فى الجماعة (Hacker, S. & Roberts, T., 2004, p.3).
و يجب التمييز بين القيادة و الرئاسة:-
1- تقوم الرئاسة نتيجة لنظام و ليس نتيجة لاعتراف تلقائى من جانب الافراد بمساهمة الشخص فى تحقيق اهداف الجماعة.
2- يختار الرئيس الهدف طبقا لمصالحه، اى لا تحدده الجماعة نفسها.
3- تتميز الرئاسة بمشاعر مشتركة قليلة او عمل مشترك ضئيل تحقيقا للهدف المعين.
4- يوجد تباعد اجتماعى كبير بين الرئيس و اعضاء الجماعة، يحاول الاول الاحتفاظ به وسيلة لارغام الجماعة على تحقيق مصالحه.
5- سلطة القائد يخلعها عليه تلقائيا افراد الجماعة اما سلطة الرئيس فهى مستمدة من سلطة خارج الجماعة و من الصعب وصف الافراد فى هذه الحالة بانهم تابعون حيث انهم يقبلون سلطته خوفا من عقاب.
و الرئيس الناجح هو الذى يقرب فى سلوكه مع الجماعة من القائد اى يجمع بين صفات الرئيس و صفات القائد (March, J. & Weil, Th., 2005, p.61).
نظريات القيادة:
نظرية السمات[18]:
ركزت البحوث المبكرة عن القيادة على دراسة شخصية و سمات القائد و خصائصه الجسمية و العقلية و الانفعالية و الاجتماعية، و لقد قامت نظرية السمات على ان القيادة سمة موحدة يتميز بها القادة اينما وجدوا بصرف النظر عن نوع القائد او الموقف او الثقافة (حامد زهران، 1984، ص. 302).
و قد تم توجيه النقد لتلك النظرية لان هناك انواع مختلفة من القيادة تنشأ فى الثقافات المختلفة و ان الدلائل لا توحى بان القيادة سمة موحدة رغم وجود سمات معينة شائعة بين القادة (لويس مليكة، 1984، ص. 323).
و تختلف سمات القائد من جماعة الى اخرى حسب وظيفتها و الظروف الاجتماعية التى تمر بها الجماعة مثل السمات الجسمية (الطول و الحيوية و النشاط) و السمات العقلية المعرفية (الذكاء العام و الثقافة و القدرة على التنبؤ بالمفاجآت القدرة على اتخاذ القرار) و السمات الانفعالية (الثبات الانفعالى و قوة الارادة و الثقة فى النفس و ضبط النفس) و السمات الاجتماعية (التعاون و التعامل مع الجماعة و الانبساطية و المرح) و سمات عامة (حسن المظهر و المحافظة على المواعيد و حسن السمعة و التمسك بالقيم) (Hiebert, M. & Klatt, B., 2001, p.10).
النظرية الوظيفية:[19]
و ترى هذه النظرية ان القيادة هى القيام بالوظائف الجماعية التى تساعد الجماعة على تحقيق اهدافها و ينظر الى القيادة على انها وظيفة تنظيمية. و يركز اصحاب تلك النظرية على كيف تتوزع الوظائف القيادية فى الجماعة فقد يكون التوزيع على نطاق اوسع او ضيق لدرجة ان كل الوظائف القيادية تنحصر فى شخص واحد هو القائد (حامد زهران، 1984، ص. 301).
و تتلخص وظائف القائد فى الجماعة فيما يلى:-
1- التخطيط: للاهداف القريبة و البعيدة المدى.
2- وضع السياسة: و يتحرك القائد فى اطار تحدد فيه الاهداف من ثلاث مصادر ؛ فوقية اى من السلطات العليا للجماعة و تحتية نابعة من قار اعضائ الجماعة ككل و من القائد نفسه حيث تفوضه السلطة العليا او الجماعة نفسها فينفرد بوضع السياسة.
3- الايدولوجية: حيث يكون القائد فى كثير من الاحيان مصدر الافكار و المعتقدات و القيم للجماعة.
4- الخبرة: حيث يعتبر القائد خبير و مصدر الخبرة الفنية و الادارية و المعرفة فى الجماعة.
5- الحكم و التوسط: حيث يكون القائد حكما و وسيطا فيما قد ينشب من صراعات داخل الجماعة.
6- الثواب و العقاب: القائد هو مصدر الثواب و العقاب ليتمكن من المحافظة على النظام داخل الجماعة.
7- الادارة و التنفيذ: حيث يقوم القائد بتحريك التفاعل الاجتماعى و تنسيق سياسة الجماعة و اهدافها .
8- نموذج سلوكى: يعتبر القائد المثل الاعلى للسلوك و قدوة حسنة لاعضاء الجماعة و صورة للاب (لويس مليكة، 1984، ص.ص. 325-327).
النظرية الموقفية:[20]
تشير النظرية الى ان اى عضو فى الجماعة قد يصبح قائدها فى موقف يمكنه من القيام بالوظائف القيادية المناسبة لهذا الموقف، و القائد لا يمكن ان يظهر الا اذا تهيأت الظروف فى المواقف الاجتماعية لاستخدام امكاناته القيادية (Meindel, J. & Schyns, B., 2005, p.15)
و يضرب اصحاب هذه النظرية الامثال بان قادة الفكر و العباقرة المخترعين مثل اديسون مخترع الفوتوغراف و فورد مخترع السيارة لو كانوا قد ظهرا فى القرن السابع عشر حيث لم يكن التقدم العلمى يمهد الطريق لظهور عبقريتهما لما تيسر لهما الوصول الى المكان الذى احتلاه (حامد زهران، 1984، ص. 305).
نظرية الرجل العظيم:[21]

و هى من النظريات الاولى فى القيادة و تفترض ان التغيرات فى الحياة الجماعية تتحقق عن طريق افراد ذى مواهب و قدرات غير عادية و من اشد دعاه هذه النظرية "فرنسيس جالتون" Galeton و يرى مؤيدى تلك النظرية انه فى بعض الظروف قد يحدث القائد تغيرات فى الجماعة قد يعجز عن احداثها فى ظروف اخرى، الا انه من وجهة نظر ديناميات المجال تتوقف درجة التغيير التى يستطيع فرد احداثها على بناء الجماعة ككل و على موقعه فى هذا البناء. اى ان القائد قد يستطيع ان يحدث تغييرا معينا حين تكون الجماعة مستعدة لهذا التغيير و لكنه قد يعجز عن احداث مثل هذا التغيير فى فترة اخرى و تفسير ذلك ليس فى تغير القائد و لكنه فى تغيير الظروف الاجتماعية (Milsted, J., 2006, p.34).


الدراسات السابقة:-

وتحتوى على محورين اساسيين وهما:
المحور الأول: الدراسات العلاقيه فيما بين الذكاء الانفعالى والسلوك القيادى:
قام "سوسيك" و "ميجريان" Sosik, J. & Megerian, L. 1999 باجراء دراسة بعنوان (فهم الذكاء الانفعالى و اداء القائد) و هدفت الدراسة الى معرفة ما اذا كان وعى الذات للمدير (و الذى يعرف على انه الانسجام بين الذات و الآخرين) سوف يعدل العلاقات بين:
1- مظاهر الذكاء الانفعالى و السلوك القيادى.
2- السلوك القيادى و الاداء الادارى.
و تم جمع بيانات من 63 مدير اجابوا على اختبارات لقياس الذكاء الانفعالى و السلوك القيادى و 192 مرؤوس و الذين قاموا بتقييم السلوك القيادى و حصيلة الاداء لرؤسائهم و اظهرت النتائج ان العلاقة بين الذكاء الانفعالى و السلوك القيادى تتفاوت كدالة للوعى الذاتى للمدير.
كما قام "هيجس" و "ايتكن" Higgs M. & Aitken P. 2003 باجراء دراسة بعنوان (استكشاف العلاقة بين الذكاء الانفعالى و السلوك القيادى) و هدفت الدراسة الى استكشاف اهمية الذكاء الانفعالى كمنبأ بامكانية القيادة و اجريت الدراسة فى مركز تطوير القادة فى نيوزيلاند و تكونت عينة الدراسة من 40 مدير يعملون فى مركز الخدمة العامة و قاموا بالاجابة على مقياس الذكاء الانفعالى و اوضحت النتائج ان هناك علاقة بين الذكاء الانفعالى و امكانية القيادة.



كذلك دراسة "دوكت" و "ماكفارلن"Duckett, H. & Macfarlane, E. 2003 عن (الذكاء الانفعالى و القيادة فى مجال البيع بالتجزئة) و التى هدفت الى ايجاد العلاقة بين الذكاء الانفعالى و القيادة فى مؤسسات البيع بالتجزئة بالمملكة المتحدة و معرفة ما اذا كان هناك علاقة بين اداء مدير المتجر و درجة ذكاؤه الانفعالى و ذلك من خلال رسم بروفيل شخصى لنجاح القائد من خلال مرؤوسيه و اظهرت النتائج علاقة قوية بين الذكاء الانفعالى لمدير المتجر و قدرته على القيادة المثالية.



كما قام "فات" و "هاو" Fatt, J.& Howe, I. 2003 باجراء دراسة بعنوان (الذكاء الانفعالى لدى طلبة الجامعة المحليين و الاجانب فى جامعة سنغافورة و علاقته بالمديرين) و قد انطلقت تلك الدراسة من دراسة "شين و آخرون" Chen et al., و التى اظهرت ان 90% من النجاح فى القيادة يرجع الى الذكاء الانفعالى و اعتبارا بان الذكاء الانفعالى يمكن ان يكون محدد كامن للدافعية فى العمل فقد هدفت الدراسة الى تحديد ما اذا كان هناك فروق دالة فى الذكاء الانفعالى للطلاب الاجانب و المحليين فى جامعة سنغافورة و علاقة ذلك بقدرتهم على التفاعل مع المديرين و الرؤساء و اعضاء هيئة التدريس و تكونت عينة الدراسة من 100 طالب فى تخصصات مختلفة منهم 31 اجنبى و تم تقديم اختبار لقياس الذكاء الانفعالى و اظهرت النتائج ان الطلا الاجانب ترتفع لديهم نسبة الذكاء الانفعالى و ان الذكور اعلى من الاناث فى درجة الذكاء الانفعالى و اوصت الدراسة الاخذ فى الاعتبار بهذه النتائج عند التعامل مع الطلاب من قبل اعضاء هيئة التدريس و المديرين.



كذلك اجرى "ماندال" و "فروانى" Mandell, B. & Pherwani, S. 2003 دراسة بعنوان (العلاقة بين الذكاء الانفعالى و نمط القيادة: دراسة فى ضوء متغير الجنس) و هدفت الدراسة الى بحث العلاقة التنبؤية بين الذكاء الانفعالى و اسلوب القيادة و كذلك الفروق بين الذكور و الاناث على تلك المتغيرات و تكونت عينة الدراسة من 100 ذكر و 100 انثى و تم تقيمهم وفقا لاختبار الذكاء الانفعالى لماير و سالوفى و كذلك تطبيق اختبار لنمط القيادة و اوضحت النتائج وجود علاقة تنبؤية دالة بين اسلوب القيادة و الذكاء الانفعالى فكلما زاد الذكاء الانفعالى زادت فعالية القيادة، كذلك توجد فروق دالة بين الجنس و الذكاء الانفعالى و بين الجنس و اسلوب القيادة.



و قد اجرى "ليبان" و "زولوف" Leban, W. & Zulauf, C. 2004 دراسة بعنوان (العلاقة بين الذكاء الانفعالى و اساليب القيادة) و تكونت الدراسة من 24 مدير مشروع فى سته مؤسسات صناعية مختلفة و اظهرت النتائج ان درجة الذكاء الانفعالى للمدير تسهم فى اختيار اسلوب القيادة الذى يؤدى الى اسهام ايجابى على الاداء الفعلى للمشروع.



كذلك اجرى "كير" و "جارفين" و "هيتن" و "بويل" Kerr, R., Garvin, J., Heaton, N., & Boyle, E. 2006 دراسة بعنوان (الذكاء الانفعالى و فعالية القيادة) و هدفت الى كشف العلاقة بين مستويات الذكاء الانفعالى و تصنيف فعالية القيادة من خلال تصنيف المرؤسين و تكونت عينة الدراسة من 38 مشرف فى مؤسسات صناعية مختلفة و تم استخدام اختبار الذكاء الانفعالى لماير و سالوفى كما تم تحديد فعالية قيادة هؤلاء المشرفين من خلال تقديرات المرؤسين لادائهم و اظهرت النتائج تطابق بين درجات الذكاء الانفعالى و التقدير الحاصل عليه فى فعالية القيادة، مما يدل على ان الذكاء الانفعالى مؤشر قوى لفعالية القيادة.



كما اجرى "داونى" و "باباجيرجى" و "ستوج" Downey, L., Papageorgiou, V. & Stough, C. 2006 بعنوان (العلاقة بين القيادة و الذكاء الانفعالى و الحدس لدى عينة من المديرات) و هدفت الدراسة الى تقييم العلاقة بين اسلوب القيادة و الذكاء الانفعالى و الحدس لدى عينة من المديرات و تكونت الدراسة من 176 مديرة لمصانع مختلفة فى استراليا و اللاتى قمن بالاجابة على بطارية اختبارات تكونت من اختبار للذكاء الانفعالى و مقياس المزاج العام و استفتاء عن اساليب القيادة و اظهرت النتائج ان السيدات اللاتى اظهرن سلوكيات قيادية كانوا اكثر ذكاءا انفعاليا و حدسا.



قام "مورهاوس" Morehouse, M. 2007 باجراء دراسة بعنوان (استكشاف الذكاء الانفعالى من خلال ميدان العمل) و هدفت الدراسة الى التعرف على العلاقة بين درجات الذكاء الانفعالى للقادة فى مجالات العمل الغير مربحة مثل الخدمات الصحية و الانسانية و مجالات العمل المربحة و تكونت عينة الدراسة من 32 مشارك لكل مجموعة و تم استخدام مقياس الذكاء الانفعالى لبار- اون. و اظهرت النتائج وجود فروق دالة بين المجموعتين من القادة فى الاعمال الربحة و غير المربحة فى الذكاء الانفعالى و الكفاءة فى ادارة الضغوط و التكيف و ذلك يعنى اختلاف درجة الذكاء الانفعالى للقائد باختلاف مجال العمل.



كما اجرى "سينج" Singh, S. 2007 دراسة بعنوان (الذكاء الانفعالى و القيادة التنظيمية: دراسة فى ضوء متغير الجنس) و هدفت الدراسة الى التعرف على العلاقة بين الذكاء الانفعالى و القيادة التنظيمية و تاثير الذكاء الانفعالى على فعالية القيادة فى شركة برامج كمبيوتر فى الهند، و تكونت عينة الدراسة من 210 ذكر و 130 انثى من محترفى تصميم برامج الكمبيوتر، و اشارت النتائج وجود علاقات ايجابية دالة بين الذكاء الانفعالى و القيادة التنظيمية للجنسين و ان الذكاء الانفعالى لمصصمى البرامج يساهم فى تفاوت فعالية القيادة الخاصة بهم.



كذلك قام "والتر" و "برش" Walter, F. & Bruch, H. 2007 باجراء دراسة بعنوان (البحث فى الاساس الانفعالى للقيادة: دور المزاج الايجابى و الذكاء الانفعالى للقائد) و هدفت الدراسة الى البحث عن دور المزاج الايجابى و الذكاء الانفعالى للقائد فى تنمية السلوك القيادى و اجريت الدراسة على 34 قائد و 16 من اتباعهم من خلال شركات متعددة الجنسيات و اظهرت النتائج ان المزاج الايجابى و الذكاء الانفعالى للقائد يرتبط ايجابيا بالسلوك القيادى كما يرتبط بالاتباع، بالاضافة الى ان الذكاء الانفعالى للقائد يعدل العلاقة بين المزاج الايجابى للقائد و سلوكه القيادى و قد ابدى القادة ذوى الذكاء الانفعالى المرتفع سلوكيات قيادة الى اقصى مدى بصرف النظر عن المزاج الايجابى على عكس القادة ذوى الذكاء الانفعالى المنخفض و الذين ابدوا سلوكيات قيادية عندما كان مزاجهم الايجابى مرتفع فقط.



المحور الثانى: الدراسات التى قدمت برامج لتنمية الذكاء الانفعالى:



قام "سلاسكى" و "كارتريات" Slaski, M. & Cartwright, S. 2003 دراسة بعنوان "التدريب على الذكاء الانفعالى لخفض حدة الضغوط" هدفت الدراسة الى التعرف على دور الذكاء الانفعالى كوسيط فى تخفيف حدة الضغوط و تكونت عينة الدراسة من مجموعتين الاولى تجريبية تكونت من 60 مدير تم اخضاعهم الى برنامج تدريبى و مجموعة ضابطة تكونت من 60 مدير ايضا لم يتم اخضاعهم للبرنامج و تم قياس الذكاء الانفعالى و درجة الضغوط للمجموعتين ثم تقديم البرنامج للمجموعة التجريبية فقط ثم قياس الذكاء الانفعالى و الضغوط مرة اخرى و اظهرت النتائج فعالية البرنامج التدريبى حيث تم تنمية الذكاء الانفعالى و خفض حدة الضغوط للمجموعة التجريبية.



كما قام "سالا"Sala, F. 2004 باجراء دراسة بعنوان (هل البرامج المصممة لزيادة الذكاء الانفعالى فى العمل، تعمل؟) و هدفت الدراسة الى تقديم الادلة على فعالية برنامج تدريبى لتنمية الذكاء الانفعالى داخل العمل و تكونت عينة الدراسة من مجموعتين الاولى تكونت من 20 مشارك؛ نصفهم مديرين لمؤسسات استهلاكية للبيع بالتجزئة و الباقى مستشارين لمؤسسات استشارية، و المجموعة الثانية تكونت من 19 مشارك من مؤسسات حكومية بالولايات المتحدة الامريكية، و تم اولا تطبيق مقياس للذكاء الانفعالى ثم تقديم البرنامج للمجموعتين حيث تم عقد ورشة عمل بعنوان "بناء الوعى" و ذلك لمدة يومين و الذى تم من خلالها التعريف بالذكاء الانفعالى، ثم بعد ذلك تم عقد ورشة عمل اخرى بعنوان "قرار التغيير" و ذلك لمدة يومين ايضا و تم تقديم مكونات الذكاء الانفعالى و تشجيع المشاركين على التفاعل مع باقى الاعضاء و الذين شاركوا لتقديم المساندة و التغذية الراجعة عندما يتطلب الموقف ظهور مهارات الذكاء الانفعالى، ثم تم قياس بعدى للذكاء الانفعالى و اظهرت النتائج ارتفاع درجة الذكاء الانفعالى للمشاركين مما يعنى تنميته و ذلك للمجموعتين.



مشكلة الدراسة:-

من خلال التوجه النظرى للدراسة تتضح المشكلة من خلال تعريف مصطلح القيادة نفسه فالقيادة هى (دور اجتماعى رئيسى يقوم به فرد (القائد) اثناء تفاعله مع غيره من افراد الجماعة (الاتباع) و يتسم هذا الدور بان من يقوم به يكون له القوة و القدرة على التاثير فى الآخرين و توجيه سلوكهم فى سبيل بلوغ هدف الجماعة) وان الافتقار لتلك المهارات تعد مشكلة ليست على المستوى البحثى ولكنها مشكلة قوميه. فتنمية السلوك القيادى لدى الشباب تخلق الكوادر القادرة على ادارة المجتمع ادارة صالحة وفى الاتجاة المرغوب وان غياب الدور القيادى يؤدى الى انهيار على مستوى الجماعات كبيرها وصغيرها فحتى الاسرة فى المنزل والرئيس فى العمل وحتى اثناء قيامنا برحلة او نزهة دائما مايكون هناك قائد، فالقيادة لاتعنى الزعامة او السلطة فقط وانما تعنى ادارة الأمور على افضل وجه لها. ولما كان الذكاء الانفعالى احد اهم الجوانب التى تؤثر فى عملية القيادة كما يتضح فى دراسات "سوسيك" و "ميجريان" 1999، و "هيجس" و "ايتكن" 2003 و "دوكت" و "ماكفارلن" 2003 و "فات" و "هاو" 2003 و "ماندال" و "فروانى" 2003 و "ليبان" و "زولوف" 2004 و "كير" و "جارفين" و "هيتن" و "بويل" 2006 و "داونى" و "باباجيرجى" و "ستوج" 2006 و "مورهاوس" 2007 و "سينج" 2007 و "والتر" و "برش" 2007، بل تنميه هذا الاخير تؤثر بالايجاب على السلوك القيادى كما يتضح فى دراسة "سالا" فكان لزاما علينا ان نحاول بشتى الطرق ان نقوم بتنمية هذا الذكاء على نحو يمكننا من تنمية السلوك القيادى فالقيادة امر ضرورى نلمسه فى حياتنا اليومية فأنت قائد او تابع فى اسرتك وانت ايضا قائد او تابع فى عملك حتى وانت خارج الى نزهة مع اصدقائك فدائما هناك قائد، وان افتقارك لهذا السلوك هو المشكله عينها. وتتفاوت هذه الادوار تبعا لمهاراتك الانفعالية او كما يطلق عليها (الذكاء الانفعالى).
ويمكن تحديد المشكلة الرئيسية والاساسية للدراسة فى السؤال التالى:
هل فعالية برنامج مقترح لتنمية الذكاء الانفعالى سيؤدى الى تنمية السلوك القيادى لدى عينة من طلاب الجامعة؟



فروض الدراسة:-

يعد الفرض الاساسى للدراسه متعلق بمدى فعالية برنامج مقترح لتنمية الذكاء الانفعالى وعلاقتة بالسلوك القيادى ويمكن صياغة ذلك الفرض الأساسى على النحو التالى:
توجد علاقة داله احصائيا بين مدى فعالية برنامج مقترح لتنمية الذكاء الانفعالى و السلوك القيادى. و يمكن تقسيم هذا الفرض الى فروض فرعية كالتالى:
1- توجد فروق دالة احصائيا بين القياس القبلى والبعدى لمتغير الذكاء الانفعالى لدى المجموعة التجريبيه.
2- توجد فروق دالة احصائيا بين القياس القبلى والبعدى لمتغير السلوك القيادى لدى المجموعة التجريبيه.
3- لا توجد فروق دالة احصائيا بين القياس القبلى والبعدى لمتغير الذكاء الانفعالى لدى المجموعة الضابطه.
4- لا توجد فروق دالة احصائيا بين القياس القبلى والبعدى لمتغير السلوك القيادى لدى المجموعة الضابطه.
5- توجد علاقة دالة احصائيا بين الذكاء الانفعالى والسلوك القيادى فى القياس القبلى والقياس البعدى لدى المجموعة التجريبيه.



أهمية الدراسة:-

للدراسة اهمية مجتمعية يمكن الاستفادة منها فى الواقع و تتضح من خلال محاولتها المساهمة فى التنمية البشرية و اهمية على المستوى السيكولوجى و تحديدا تنمية السلوك القيادى من خلال محاولة وضع برنامج مقترح لمعرفة مدى فعاليته على تنمية الذكاء الانفعالى و اثره على السلوك القيادى لدى عينه من طلاب الجامعة.


أهداف الدراسة:-

يعد الهدف البعيد للدارسه هو المساهمة فى تنمية السلوك البشرى وأن الهدف القريب للدراسة هو التعرف على مدى فعالية برنامج ارشادى مقترح لتنمية الذكاء الانفعالى ومدى تأثيرة على السلوك القيادى لدى عينة من طلاب الجامعة.


التعريفات الإجرائية لمتغيرات الدراسة التي تتبناها الباحثة:-

الذكاء الانفعالى: يشمل القدرة على ادراك الانفعالات بدقة، و تقييمها، و التعبير عنها، و القدرة على توليد المشاعر، او الوصول اليها عندما تيسر عملية التفكير، و القدرة على فهم الانفعال و المعرفة الوجدانية، و القدرة على تنظيم الانفعالات بما يعزز النمو الوجدانى و العقلى" (Mayer, J. & Salovey, P., 1997).
السلوك القيادى: القيادة دور اجتماعى رئيسى يقوم به فرد (القائد) اثناء تفاعله مع غيره من افراد الجماعة (الاتباع) و يتسم هذا الدور بان من يقوم به يكون له القوة و القدرة على التاثير فى الآخرين و توجيه سلوكهم فى سبيل بلوغ هدف الجماعة، كما ان القيادة شكل من اشكال التفاعل الاجتماع بين القائد و الاتباع حيث تبرز سمة "القيادة – التبعية" (حامد زهران، 1984، ص. 301).



عينة الدراسة:-

تتكون عينة الدراسة من 40 طالب وطالبة من طلاب الجامعة من ذوى الذكاء الانفعالى المنخفض مع تثبيت نسبة الذكاء العام تتراوح اعمارهم مابين 19 : 21 عام وسيتم تقسيمهم الى مجموعتين كالتالى:
1- المجموعة الضابطة و تتكون من 20 طالب و طالبه.
2- المجموعة التجريبية وتتكون من 20 طالب وطالبه.



أدوات الدراسة:-

1- اختبار لقياس الذكاء الانفعالى.
2- اختبار لقياس الذكاء العام.
3- اختبار لقياس السلوك القيادى.
4- برنامج مقترح لتنمية الذكاء الانفعالى اعداد الباحثة.



أساليب التحليل الإحصائي:-

1- الاحصاء الوصفى.
2- اختبار ت لدلالة الفروق بين المجموعات.
3- اختبار تحليل تباين القياس المتكرر.
4- معاملات الارتباط.
5- تحليل الانحدار.



قائمة المراجع:-

1- الهام خليل و امنية الشناوى (2005). الاسهام النسبى لمكونات بار-اون لنسبة الذكاء الوجدانى فى التنبؤ باساليب المجابهة لدى طلبة الجامعة. دراسات نفسية، 15(1)، ص. ص. 99-161.
2- خالد النجار (2007). الذكاء الوجدانى لدى الاطفال- قياسه و تمايز ابعاده . دراسات نفسية، 17(2)، ص. ص. 99-161.
3- عثمان الخضر (2002). الذكاء الوجدانى .. هل هو مفهوم جديد؟ . دراسات نفسية، 12(1)، ص. ص. 423-479.
4- عثمان الخضر (2006). تصميم مقياس عربى للذكاء الوجدانى و التحقق من خصائصه السيكومترية و ارتباطاته. دراسات نفسية، 16(2)، ص. ص. 259-289.
5- محمد حبشى حسين و جاد الله ابو المكارم (2004). المكونات العاملية للذكاء الانفعالى لدى عينة من المتفوقين اكاديميا و غير المتفوقين من طلاب التعليم الثانوى. دراسات نفسية، 14(3)، ص. ص. 281-336.

6- Bar-On, R. (1997): Development of the Bar-On EQ-I: A measure of emotional and social intelligence. Paper presented at the 105th Annual convention of the American Psychological Association, Chicago.

7- Downey, L., Papageorgiou, V. & Stough, C. (2006): Examining the relationship between leadership, emotional intelligence and intuition in senior female managers, Leadership and Organization Development Journal, Volume 27, Number 4, pp. 250-264.

8- Duckett, H. & Macfarlane, E. (2003): Emotional intelligence and transformational leadership in retailing,
Leadership and Organization Development Journal, Volume 24, Number 6, pp. 309-317.

9- Epstein, R. (1999): Constructive thinking: the key to emotional intelligence. Intelligence, 32(4), pp 20-30.

10- Fatt, J. & Howe, I. (2003): Emotional Intelligence of Foreign and Local University Students in Singapore: Implications for Managers,
Journal of Business and Psychology, Volume 17, Number 3, pp. 345-367.

11- Goleman, D. (1995): Emotional intelligence: why it can matter more than IQ? New York: Bantam Books.

12- Goleman, D. (1998): Working with emotional intelligence. New York: Bantam Books.

13- Greenleaf, R. (2002): Servant Leadership: A Journey into the Nature of Legitimate Power and Greatness. New York: Paulist Press.

14- Hacker, S. & Roberts, T. (2004): Transformation leadership: creating organizations of meaning. New York: ASQ Quality Press.

15- Hiebert, M. & Klatt, B. (2001): The Encyclopedia of Leadership: A Practical Guide to Popular Leadership Theories and Techniques. United States of America: McGraw Hill.

16- Higgs M. & Aitken P. (2003): An exploration of the relationship between emotional intelligence and leadership potential,
Journal of Managerial Psychology, Volume 18, Number 8, pp. 814-823.
17- Kerr, R., Garvin, J., Heaton, N., & Boyle, E. (2006): Emotional intelligence and leadership effectiveness,
Leadership and Organization Development Journal, Volume 27, Number 4, pp. 265-279.

18- Kihlstrom, J. & Cantor, N. (2000): Social intelligence. In Sternberg, R. (Eds.) Handbook of intelligence (pp. 359-379). UK: Cambridge University Press.

19- Leban, W. & Zulauf, C. (2004): Linking emotional intelligence abilities and transformational leadership styles,
Leadership and Organization Development Journal, Volume 25, Number 7, pp. 554-564.

20- Mandell, B. & Pherwani, S. (2003): Relationship between Emotional Intelligence and Transformational Leadership Style: A Gender Comparison,
Journal of Business and Psychology, Volume 17, Number 3, pp. 387-40.
21- March, J. & Weil, Th. (2005): On leadership. United Kingdom: Blackwell Publishing.

22- Mayer, J. & Salovey, P. (1997): What is emotional intelligence? In Salovey, P. & Sluyter, D. (Eds.) Emotional development and emotional intelligence: Educational implications (pp3-31). New York: Basic Books.

23- Mayer, J., Salovey, P. & Caruso, D. (2000): Competing models of emotional intelligence. In Sternberg, R. (Eds.) The handbook of intelligence (pp396-420). New York: Cambridge University Press.
24- Meindel, J. & Schyns, B. (2005): Implicit Leadership Theories: Essays and Explorations. United States of America: IAP.
25- Milsted, J. (2006): Handbook of Nursing Leadership: Creative Skills for a Culture of Safety. United States of America: Jones & Bartlett Publishers.
26- Morehouse, M. (2007): An exploration of emotional intelligence across career arenas,
Leadership and Organization Development Journal, Volume 28, Number 4, pp. 296-307.

27- Sala, F. (2004): Do programs designed to increase emotional intelligence at work-work? The Consortium for Research on Emotional Intelligence in organizations.
http://www.eiconsortium.org/.

28- Salovey, P. & Mayer, J. (1990): Emotional intelligence. Imagination, cognition, and personality, 9, pp 185-211.

29- Singh, S. (2007): Emotional intelligence and organizational leadership: a gender study in Indian context,
International Journal of Indian Culture and Business Management, Volume 1, Numbers 1-2, pp. 48-63.

30- Slaski, M. & Cartwright, S. (2003): Emotional intelligence training and its implications for stress, health and performance, Stress & Health, Vol. 19, No. 4, 233-239.

31- Sosik, J. & Megerian, L. (1999): Understanding Leader Emotional Intelligence and Performance, Group & Organization Management, Vol. 24, No. 3, 367-390.

32- Walter, F. & Bruch, H. (2007): Investigating the
Emotional. Basis of Charismatic Leadership: The Role of Leaders’ Positive Mood and Emotional Intelligence. Research on emotion in organization, Vol. 3, 367-390[1] Emotional intelligence[2] Abstract intelligence[3] Mechanical intelligence[4] Social intelligence[5] Model abilities[6] Emotional intelligence: why it matter than IQ?[7] Empathy[8] Social Competency[9] Intrapersonal emotional intelligence[10] Interpersonal emotional intelligence[11] Adaptability[12] Stress management[13] General mood[14] Core factors[15] Supporting factors[16] Resultant factors[17] Leadership[18] Trait theory[19] Functional theory[20] Situational theory[21] Great man theory


Suggesed program to Modefy of Psychological Factors that sharing of Marital dissatisfaction

Tanta University Faculty of Arts Psychology Depar tment Suggested Program to Identify Some of Psychological Factors That Respons...